مسح التنظير والتجربة
التحكم عن بعد
لعل الكثير لا يدرك ان نسيج الشعوب والمجتمعات ذات طابع تكويني يشبه الى حد كبير شخص وحيد حيث اننا نقيم السلوك الجمعي والتوجه الانفرادي لينخرط في مجموعة يحملون نفس المبادئ ويتعصبون الرى افكارهم و يصنعون انطلاقات غير مقنعة بنظر فرق اخرى..
قد لا يوافقني الرأي اننا كشعوب تمارس علينا حيل لدراسة مدى تقبلنا للافكار و مدى رفضنا لها..لنأخذ على سبيل المثال اننا نريد معرفة مدى الجهل بمجتمع ما..
لذلك نلجأ الى طريقة زرع اشاعة تلفت انتباه الجميع وفقا لما يتناسب مع افكار ذلك المجتمع والى النتيجة التى نود الخروج بها لمعرفة مقدار الوعي او التخلف لمكوناته. .
فعندما نشهد تقبل للاشاعة و انتشار لها في الوسط المجتمعي فأننا نستطيع ان نجزم انه مجتمع خصب لتشكيل افكاره يخضع للتعبئة والتلقين..
و كلما انتشرت الاشاعة بأقل وقت كان ذلك مشجع ان هذا المجتمع يغلب عليه الجهل .
وبالعكس عندما لانجد لهذه الاشاعة صدى او تداول فأننا نستطيع التأكد من انه مجتمع متحضر ولا يؤمن بما ليس له ادراك علة الواقع المعاش.
وبالعكس عندما لانجد لهذه الاشاعة صدى او تداول فأننا نستطيع التأكد من انه مجتمع متحضر ولا يؤمن بما ليس له ادراك علة الواقع المعاش.
ومنطلقا من هذا المثال نستطيع ان نقول ان الشعوب يمارس عليها تحكم خفي ليتم السيطرة على توجهها و الدفع بها نحو الاتجاه الذي يناسب سياسة الاهداف التي تدعم المصلحة .
وخير مثال هي الانطلاقات المفاجأة لصنع الثورة ورؤية هيجان شعبي يعبر عن الرفض بل و يتجهون الى صناعة فوضى قد يستنكره كل افراد ذلك الشعب بعد مرحلة تغير نمط التفكير الذي اصبح كذلك طبقا لممارسة نفس الحيل اوما يشبهها.
يتبعه تكملة .......